نتحدث دائماً
نتحدث دائماً عن روعة الإكتفاء ، ألا يُشاركنا أحد في ذكرياتنا ، نحاول جاهدين أن نبدو صادقين وألف دلالة تكشف كذباتنا ، لا يُصغي إلينا أحد ، نعُد مرات صمتنا وانتصاراتنا وحدنا ، ربما كانَ لِزاماً علينا أن نعيش كل تلك التفاصيل الحزينة ، أن نختار طريقاً لا نُجيد المشي فيه ، أن نختار حكاية تُجبرنا نهايتها على التظاهر باللامبالاة ، وشيئاً يتضاعف بقلوبنا كلما حاولنا الهروب ، رغم قسوة الأمر أحياناً ربما كان لزاماً علينا أن نفترق ، أن يُفلت أحدنا يد الآخر ، أن تكون النهايات حتمِية مهما حاولنا الإحتماء من مشاهد الفراق ، لقد أثقلنا قلوبنا بمزيد من الذكريات المتعبة ، ركضنا متوهّمين قرب من كان أمامنا بُعداً ، تمسكنا بمن يؤذينا ، وأجدنا رسم ملامح الأسى في تفاصيل أرواحنا ، بحثنا عن غائبين لم يكونوا موجودين يوماً من الأساس ، حتى عُدنا في النهاية وحدنا بحزننا وأدركنا مؤخراً أنّ الوهم وجه آخر من العذاب..
تنبية الادارة (0)بواسطة / عصفوري | ||
مشاهدات | 55 | |
في | 2022-04-08 05:18:51 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©