من أجمل ما قرأت عن الصداقة...

‏يأسرني قول الشافعي لصاحبه: 🌹
لا تغفل عني فإنني مكروب
لله در الأصحاب..... 🌹
أى صداقة هذه التى يتعرى فيها الصديق أمام صديقه دون أية اعتبارات لكرامة أو استهانة بألم 🌹
وأى صديق هذا الذى أوصل صديقه أن يقول له إني مكروب.. قالها صراحة دون مواراة طلب العون والمساندة دون خجل دون خوف من خذلان قال لصديقه لا تغفل وداوم بالسؤال فلست على ما يرام..فقد كان فى هذا العالم أصدقاء....🌹

وكيف لا وقد كانت قدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان أروع مثال في الصداقة مع أبى بكر حين طرق بابه ليلاً قائلاً: هلم بنا يا أبا بكر لم يودع أبو بكر أهله فقد كان محمد كل أهله..فقد كان فى هذا العالم أصدقاء...ضاقت عليهما الصحراء واتسع عليهما غار ويحمل الصديق لصديقه لبنا يشرب النبى فيرتوى أبو بكر..لم يفكر بطلب العفو من قبيلته فقد كان محمد قبيلته وكان فى هذا العالم أصدقاء....صديقاً يُهدئ من روعه قائلاً له بصوته العذب:. يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما...كان حديثاً أكبر من أن يحبس فى مغارة فصار قرآناً يشهد أن فى هذا العالم أصدقاء.
{{ ثانِِىَ اثنَينِ إِذ هُمَا فى الغَار إذ يقُول لصَاحِبِهِ لا تَحزَن إنّ الله معَنا}} ...🌹
كانا صديقين لم يفصل بين قلبيهما فى الحياة إلا قليل لحم ولم يفصل بين جسديهما في الموت إلا قليل من تراب... يا لحظك يا أبا بكر كنت صديقه وكان صديقك وكان فى هذا العالم أصدقاء🌹
أين نحن الآن من هؤلاء؟ أين نحن من أناس جمعهم حب الله فعاشوا على مراد الله...أين نحن من هؤلاء الأخلاء؟أين نحن ممن كانوا نعم الأصدقاء..أُناس صدقوا فى حبهم فكانوا سنداً وعوناً على مُر الحياة...🌹
{{ لله در الأصحاب}}🌹