حقوق ضيعها كثير من الناس
السلام عليكم ورجمه الله وبركاته
أولا
من حقوق الوالدين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد سيد ولد آدم أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
إن الحقوق التي شرعها الله لعباده منها حقوق له سبحانه وتعالى علينا وأعظمها إفراده بالعبادة، ومنها حقوق لبعض العباد، ومنها حقوق للنفس التي أعطيتها أمانة عندك لا تتصرف فيها إلا في حدود ما أذن لك فيه، وقد رأيت في هذه الرسالة الموجزة أن أذكر نفسي ومن يطلع عليها ببعض الحقوق التي شرعها الله للوالدين والأولاد والأزواج والأرحام والجيران وولاة الأمر، فذكرت تحت كل قسم بعض حقوقه مع جملة مباركة من نصوص الكتاب والسنة والله الموفق.
1 ـ من حقوق الوالدين:
أعظم الناس حقاً عليك من حيث البر والصلة والداك، فهما سبب وجودك، وهما رعياك وسهرا عليك رعاية لك ورحمة بك أيام ضعفك أيام كنت لا تحسن أن تطعم نفسك إذا جعت، ولا أن تشرب إذا ظمئت ، ولا تطهر نفسك من بول أو غائط، ولا تعالج نفسك إن مرضت. فعلا ذلك وهما لا يريدان منك جزاء ولا شكوراً، لذا فقد أوصاك الله بهما إحساناً، والإحسان والبر كلمتان جامعتان لكل خير، لكل ما يدخل السرور على قلبيهما، لكل ما فيه مصلحتهما مما تقدر على فعله وبذله مما ليس فيه معصية لله، كما نهاك ربك عن عقوقهما، والعقوق كلمة تشمل كل ما يسوؤهما من قول أو فعل أو إشارة أو غير ذلك، واعلم أن آكد البر ما كان عند بلوغهما الكبر، حيث تعظم حاجتهما إلى الأبناء، وحيث ينشغل عنهما أكثر الأبناء.
ولبر الوالدين صور كثيرة ومنها على سبيل المثال: طاعتهما فيما يأمران به ما لم يكن معصية. وخدمتهما فيما يحتاجان إليه والنفقة عليهما إذا كان محتاجين. والدعاء لهما سراً وجهراً.وإكرام صديقهما بعد موتهما.وترك ما يؤذيهما من معصية لأمرهما، أو رفع صوت، أو إظهار تضجر من خدمتهما.
ومما جاء في الأمر ببر الوالدين والتحذير من عقوقهما الآيات والأحاديث التالية: قال تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً) وقال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يجزي ولد والداً ألا أن يجده مملوكاً فيعتقه) رواه مسلم. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي ؟ قال : بر الوالدين. قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (رغم أنف. ثم رغم أنف. ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة ) رواه مسلم وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قدمت علي أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: نعم صلي أمك. متفق عليه.
بواسطة / قلوب الاسلام | ||
مشاهدات | 64 | |
في | 2022-03-25 19:55:44 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©